قصة السيدة عائشة ام المؤمنين

12:51 ص | | | 0تعليقات








السلام عليكم ورحمة الله وباركاته

السيده عائشه رضى الله عنها لقد كانت احب ازواجه اليه بعد السيده خديجه ، والمبرأه من فوق سبع سماوات رضى الله عنها ، وعن اباها وامها هى ام رومان بنت عامر بن عويمر الكنانيه ، تكنى عائشه بأم عبد الله قيل كناها بذلك رسول الله بابن اختها عبد الله بن الزبير وقيل انها اسقطت من رسول الله سقطا فسماه عبد الله ولم يتزوج رسول الله بكرا غيرها ولم ينزل عليه الوحى فى لحاف امرأه غيرها ولم يكن فى ازواجه احب اليه منها بعد خديجه تزوجها بمكه بعد وفاه خديجه وزواجه بسوده بنت زمعه.

لقد خطب رسول الله عائشه على القول الراجح وهى فى السابعه من عمرها ، وبنى عليها بعد ان بلغت العاشره
و ما كان من امر عائشه قبل خطبتها الى رسول الله فقد خطبها المطعم بن عدى الى ابنه جبير فلما جاء تخوله بنت حكيم لتخطبها لرسول الله قال لها ابو بكر انتظرينى حتى ارجع ...

وقالت ام رومان تجلو الموقف للخاطبه : ان المطعم بن عدى كان قد ذكر عائشه على ابنه جبير ولاوالله ما وعد ابو بكر شيئا قط فأخلف.
فدخل ابو بكر على مطعم وعند امرأته ام جبريل وكانت مشركه فقالت العجوز : يابن ابا قحافه لعلنا

ان زوجنا ابننا باينتك ، ان تصبأ وتدخله فى دينك الذى انت عليه ؟!
فلم يرد عليها ابو بكر ، بل التفت الى زوجها المطعم وقال : ما تقول هذه ؟
اجاب : انها تقول ذلك الذى سمعته .
فخرج ابو بكر وقد شعر بأرتياح لما احل الله من وعده وعاد الى بيته فقال لخوله : ادعى رسول الله ...

فما كان ابو بكر ليزوج ابنته فى بيت من المشركين ينقمون على الاسلام والمسلمين .
قال رسول الله (وقد اتاه الملك فى المنام فى سرقه من حريره ، مرتين او ثلاثا ؟؟،فيقول :هذه زوجتك . قال : فاكشف عنك فاذا هى انت ، فاقول : ان يكن هذا من عند الله يمضه ،فخطبها من ابيها فقال : يا رسول الله او تحل لك ؟قال : نعم !قال او لست اخوك ؟ قال : بلى فى الاسلام ، وهى لى حلال ، فتزوجها رسول الله فحضيت عنده ) وكان ذلك قبل الهجره بسنتين وقيل ثلاث سنوات ،..

نكمل موضوعنا عن السيده عائشه رضى الله عنها وهو ان الرسول بنى عليها (تزوج )وهى فى العاشره من عمرها وكان ذلك بعد غزوه بدر فى شوال سنه اثنين من الهجره .

ولما تكلم عنها اهل الافك بالزور والبهتان ، غار الله لها فانزل برأتها فى عشره ايات من القرآن تتلى على تعاقـــب الزمان فما هى قصه الافك التى انزل الله اياته فىعائشه ليبرأها من الظلم الذى وقع عليها .....

والكلام للسيده عائشه تقول عن نفسها حين تكلم فيها اهل الافك ما قالوا قالت :كان رسول الله اذا اراد سفرا اقرع بين نسائه فأيتهن خرج سهمها خرج بها معه ، فلما كان غزوه بنى المصطلق اقرع بين نسائه كما كان يصنع ، فخرج سهمى عليهن معه ، فخرج بي رسول الله .... قالت وكنت اذا رحل بعيري اجلس فى هودجى ثم يأتى القوم الذى كـانوا يرحلون لى
فيحملوننى وياخذون بأسفل هودجى فيضعونه على ظهر البعير ويشدون بحباله وينطلقون به فلما فرغ

رسول الله من سفره واراد الرجوع الى المدينه نزل فى منزلا فبات به بعض الليل ثم اذن مؤذن فى الناس بالرحيل فارتحل الناس وكنت قد خرجت لقضاء لحاجتى وفى عنقى عقد فيه جزع ظفار فلما فرغت انسل من عنقى ولا ادرى كيف فلما رجعت الى الرحل ذهبت التمسه فى عنقى فلم اجده ، وقد اخذ الناس فى الرحيل فذهبت الى مكانى الذى ذهبت اليه فالتمسته حتى وجدته ،وجاء القوم خلافى القوم الذين كانوا يرحلون لى البعير فاحتملوه وهم يظنون انى فيه كما كنت اصنع فاحتملوه فشدوه على البعير ولم يشكوا انى فيه وانطلقوا به فرجعت الى العسكر وما فيه داع ولا مجيب فقد رحلوا جميعهم فتلففت بجلبابي ثم اضجعت فى مكانى وقلت انه لو افتقدونى لعادوا الى فوالله انى لمضجعه ،

اذ مر بي صفوان بن المعطل السلمى وكان قد تخلف عن العسكر لبعض حاجته فلم يبت مع الناس فرأى سوادى فأقبل حتى وقف على وقد كان يرانى قبل ان يضرب علينا الحجاب ، فلما رأنى قال ان لله وان له راجعون زوجه رسول الله ؟ وانا متللفه فى ثيابى ،

قال ما اخلفك يرحمك الله قالت فما كلمته ثم قرب الى البعير فقال اركبى واستاخر عنى قالت : فركبت واخذ برأس البعير وانطلق سريعا يلحق الناس فوالله ما ادركنا الناس وما افتقدونى حتى اصبحت ونزل الناس فقالوا عنى اهل الافك ما قالوا وارتج العسكر ووالله ما اعلم بشئ من ذلك ثم قدمن المدينه فلم البث ان اشتكيت شكوى شديده وكان لا يبلغنى من حديث الافك شئ وقد كان انتهى الحديث الى رسول الله والى ابوي وهم لا يذكرون لى منه قليلا ولا كثيرا الا اننى قد انكرت من رسول الله بعض لطفه بي كنت اذا اشتكيت رحمنى ولطف بي ، فلم يفعل ذلك فى شكواى فأنكرت منه ذلك فكان اذا دخل على

وعندى امي تمرضنى قال : كيفكم ولا يزيد على ذلك حتى قلت له حين رايت من جفئه لى يا رسول الله لو اذنت لى فانتقل الى امي تمرضنى فقال لا عليكى فذهبت الى امي ولا علم لى بشئ مما كان حتى شفيت من مرضى بعد بضع وعشرين ليله وكنا قوم عربا لا نتخذ فى بيوتنا هذه الكنف التى تتخذها الاعاجم فقد كنا نقضى حاجتنا فى فسح المدينه وكانت النساء يخرجن ليلا لقضاء حاجتهن فخرجت ليله ومعى ام مسطح ابنه ابي رهم بن المطلب قالت فعثرت فى مرطها فقالت تعس مسطح ..ومسطح لقب واسمه عوف ..قالت :فقلت بئس لعمر والله ما قلت لرجل من المهاجرين وقد شهد بدرا قالت :او ما بلغك الخبر يا بنت ابى بكر؟

قلت وما الخبر ؟ فاخبرتنى بالذى كان من قول الافك قلت :او قد كان هذا ؟قالت نعم والله لقد كان ، قالت
فوالله ما قدرت ان اقضى حاجتى ورجعت فما زلت ابكى حتى ظننت ان البكاء سيصدع كبدى وقلت لأمي يغـفر الله لكى يتحدث الناس فى ولا تقولى لى فقالت :اى بنيه خففى عليك الشأن فوالله لقل ما كانت امرأه حسناء عند رجل يحبها لها ضرائر الا كثرن وكثر الناس عليها .

ولنا بقية مع قصة السيده عائشه ا وموقف الرسول من حادثة الأفك
حادثة الأفك :
قام رسول الله فخطب بالناس فحمد الله واثنى عليه ، ثم قال :ايها الناس ما بال رجال يؤذونى فى اهلى ويقولون عليهم غير الحق ؟والله ما علمت عليهم الا خيرا ويقولون لرجل والله ما علمت منه الا خيرا ولا يدخل بيتا من بيوتى الا وهو معى فلما قال رسول الله تلك المقاله قال اسيد بن حضير : يا رسول الله ان يكونوا من الاوس فنكفيكهم وان يكونوا من من اخواننا من الخزرج فمرنا امرك فوالله انهم لاهل ان تضرب اعناقهم فقام سعد بن عباده

وكان قبل ذلك يرى رجلا صالحا فقال كذبت لعمر الله ما قلت ذلك الا لانك قد عرفت انهم من الخزرج ولو كانوا من قومك ما قلت ذلك فقال اسيد بن حضير كذبت ولكنك منافق تجادل عن المنافقين قالت وتساور الناس حتى كاد يكون بين الحيين شر فاستشار رسول الله على بن ابى طالب واسامه ابن زيد فقال اسامه اهلك وما نعلم منهم الا كل خير اما علي فقال له اسأل الخادمه فانها ستصدقك فدخل رسول الله فسأل الخادمه فقالت والله ما اعلم الا خيرا

وما كنت اعيب على عائشه شيئا ...قالت عائشه ثم دخل على رسول الله وعندى ابواي وعندى امرأه من الانصار وانا ابكى وهى تبكي فجلس فحمد الله واثنى عليه ثم قال : يا عائشه انه قد كان ما بلغك من قول الناس ، فاتقى الله وان كنت قد فعلت سوء ا مما يقول الناس فتوبى الى الله ،فان الله يقبل التوبه عن عباده . قالت : فوالله ان هو الا قال لى ذلك حتى قلص دمعى حتى ما احس منه شيئا وانتظرت ان يردا عليه ابواي فلم يتكلما ،

قالت والله كنت احقر فى نفسي واصغر شأنا من ان ينزل الله فيّ قرآنا يقرأ به ويصلى به فالتفت الى اهلى وقلت لهم الا تجيبان رسول الله فقالا والله لا ندري بما نجيبه قالت : فلما استعجما علي استعبرت فبكيت ثم قلت : والله لا اتوب الى الله مما ذكرت ابدا والله انى لاعلم ان اقررت بما يقول الناس والله يعلم اننى بريئه لاقولن ما لم يكن ولئن انا انكرت ما يقولون لا تصدقونى قالت فالتمست قول يعقوب عليه السلام

وقلت ((فصبر جميل والله المستعان على ما تصفون )) . فوالله ما برح رسول الله مكانه حتى تغشاه من الله ما كان يتغشاه فسجى بثوبه ، ووضعت وساده من ادم تحت رأسه قالت فأما انا حين رأيت ما رأيت ما فزعت لأننى اعلم اننى بريئه وان الله غير ظالمى اما ابواي فوالذى نفس عائشه بيدها ماسرى عن رسول الله حتى ظننت لتخرجن انفسهما فرقا من يأتى من الله تحقيق ما قال الناس قالت : ثم سرى عن رسول الله فجلس وانه ليتحدر من وجهه مثل الجمان فى يوم شات فجعل يمسح عرقه عن وجهه

ويقول: ابشرى ياعائشه قد انزل الله عز وجل برأءتك ، قلت فحمدت الله ثم خرج الرسول عليه السلام الى الناس وخطب فيهم وتلا عليهم ما أنزل الله من القرآن فى ذلك ثم امر بمسطح وحسان بن ثابت وحمنه بنت جحش وكانوا ممن افصح بالفاحشه فضربوا حدهم .

وقد انزل الله اياته فى سوره النور وهى من قوله تعالى (( ان الذين جاءوا بالافك عصبه منكم لا تحسبوه شرا لكم بل هو خير لكم لكل امرئ منهم ما اكتسب من الاثم الى قوله تعالى _مغفره ورزق كريم)) سوره النور الايات 11-26

هذا ما كان من قصه الافك واتهامهم لها وتبرأتها بأن انزل الله فيها آيات محكمات ....
اما ما كان من خصالها وخصائصها انها اعلم نساء النبي بل هى اعلم النساء على الاطلاق فلو جمع علم عائشه الى علم جميع ازواجه وعلم جميع النساء لكان علم عائشه افضل..

ثبت فى صحيح البخاري من حديث ابى عثمان النهدي عن عمروا بن العاص .قال (قلت يارسول الله اى الناس احب اليك ؟قال عائشه ، قلت : ومن الرجال؟ قال ابوها ) وقيل ان نساء الرسول بعثن فاطمه ابنته اليه فقالت (( ان نساءك ينشدونك العدل فى ابنة ابى قحافه فقال : يا بنيه الا تحبين من احب ؟ قالت : قلت بلى ! قال : فاحبى هذه
هذا تقول عائشه رضى الله عنها ( بعد الهجره الى المدينه اقبلت هاله اخت خديجه الى بيت رسول الله فلما سمع صوتها ،وكان يشبه صوت زوجه العزيزه الراحله خديجه ،هتف قائلااللهم هاله !

فما ملكت عائشه نفسها غارت ان قالت : ما تذكر من عجوز من عجائز قريش ،حمراء الشدقين هلكت فى الدهر ، ابدلك الله خيرا منها . فتغير وجهه عليه السلام ، وزجر عائشه غاضبا : والله ما ابدلنى الله خيرا منها : آمنت بي حين كفر الناس وصدقتنى اذ كذبنى الناس وواستنى بمالها اذ حرمنى الناس ورزقنى منها الله الولد دون غيرها من النساء . فامسكت عائشه وهى تقول فى نفسها : والله لا اذكرها بعدها ابدا ....
وطالما قالت ما غرت من امرأه لرسول الله ما غرت من خديجه لما كنت اسمع من ذكره لها وما تزوجنى الا بعد موتها بثلاث سنين .

عاشت رضى الله عنها محبه لزوجها فى حياته وزوجها محب لها وفى ذلك عندما وقعت وقعه الجمل سمع عمار رجلا ينال من عائشه ا فقال له : اسكت مقبوحا منبوذا ، والله انها لزوجه رسول الله فى الدنيا والاخره ولكن الله ابتلاكم ليعلم اياه تطيعون او اياها .

وقال الامام احمد حدثنا معاويه ثنا زائده ثنا عبدا لله بن مليكه انه حدثه ذكوان حاجب عائشه ا انه جاء عبد الله بن عباس يستاذن السيده عائشه بالدخول عليها وهى تموت فقال لها ابن اخيها عبد الله هذا عبد الله بن عباس يستأذن بالدخول اليكى

فقالت :دعنى من ابن عباس فقال يا اماه ان ابن عباس من صالح بنيك يسلم عليكى ويودعك ، فقالت :ائذن له ان شئت ، قال فأدخلته فلما جلس قال ابشري فقالت بماذا ؟فقال : ما بينك وبين ان تلقى محمدا والأحبه الآ ان تخرج الروح من الجسد ، وكنت احب نساء الرسول عليه السلام اليه ،

ولم يكن رسول الله يحب الا طيبا ، وسقطت قلادتك ليله الأبواء فأصبح رسول الله وأصبح الناس وليس معهم ماء فأنزل الله آيه التيمم فكان ذلك فى سببك ، وما انزل الله من الرخصه لهذه الامه ، وانزل الله براءتك من فوق سبع سماوات جاء بها الروح الامين ، فأصبح ليس مسجد من مساجد الله الا يتلى فيه اناء الليل واناء النهار . فقالت : دعنى منك يا بن عباس والذى نفسى بيده لوددت ان كنت نسيا منسيا .

وقد كانت وفاتها فى سنه ثمان وخمسين وقيل قبله والمشهور انها ماتت فى رمضان واوصت ان تدفن بالبقيع ليلا وكان عمرها سبعا وستين سنه لأنه توفى الرسول وعمرها ثمان عشره سنه والله اعلم رضى الله عنها وعن ابيها وعن الصحابه اجمعين .

والسلام عليكم ورحمة الله وباركاته....


شارك الموضوع مع أصدقائك ؟

مواضيع ذات صلة :

ضع تعليقا

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

جميع الحقوق محفوظة لموقع بيو فرى | مصطفى طايع ©2013